سوق تداول العملات (فوركس)
تداول العملات مع LegacyFx
يعتبر سوق تداول العملات (فوركس) هو أكبر الأسواق المالية وأكثرها سيولة على الإطلاق برغم ذلك فإن نسبة محدودة للغاية من المتداولين هى التى تحقق النجاح وبرغم أن البعض يلقى باللائمة على غياب الإنضباط الذاتى وضعف إستراتيجية تداول العملات فى تكبد الغالبية العظمى لخسائر كبيرة.
إلا أن هناك بعض العوامل المتأصلة فى سوق الفوركس التى تجعل منه مكان خطير للغاية.
وسوف نلقى نظرة على هذه العوامل التى لا تجعل من سوق الفوركس مكان مثالى لتحقيق الأرباح :-
تؤثر البيانات الإقتصادية والأحداث الجيوسياسية على قيمة العملات سواء بالسلب أو بالإيجاب.
برغم من ذلك فإن تفسير هذه العوامل الأساسية ليس بالمهمة السهلة فقد تؤدى بعض التقارير الإقتصادية الإيجابية إلى إضعاف العملة وليس تقويتها كما هو متوقع بسبب إرتباطها بعدد من العوامل الأخرى.
فهناك علاقة عكسية بين الين اليابانى عندما يرتفع مؤشر نيكاى وتتراجع قيمة الين عادة حتى إذا أتت المؤشرات الإقتصادية بأفضل من توقعات المحللين.
ولهذا إذا أقدم المتداول على فتح صفقة شرائية إستناد إلى إيجابية البيانات الإقتصادية فإنه سوف يواجه خسارة فى حالة وضع أوامر الإيقاف عند مستويات قريبة.
يحدث فى كثير من الأحيان أن يفشل المتداول فى قراءة الوضع فى أسواق العملات بطريقة صحيحة الأمر الذى يقوده فى نهاية المطاف إلى إستنتاجات خاطئة.
فقد تمر إحدى العملات بحالة من الضعف ولكنها فى حقيقة الأمر مجرد مرحلة قبل البدأ فى ترند صعودى جديد تدعمه بعض عوامل الإقتصاد الكلى.
وأبرز مثال على ذلك هو ما حدث للدولار الأمريكى بعد الأزمة المالية العالمية عام 2008.
حققت العملة الخضراء خلال هذه الفترة أفضل أداء بين العملات الرئيسية بمجرد إندلاع شرارة الأزمة المالية.
كان التوقع الغالب هو أن الدولار الأمريكى سوف يتكبد خسائر فادحة ولكن حدث العكس بسبب تناقص السيولة المتاحة من الدولار لتسييل العمليات اليومية داخل النظام المالى.
وإضطر الإحتياطى الفيدرالى آنذاك لزيادة المعروض النقدى لتلبية شح السيولة.
ومن المثير للسخرية أن الأزمة المالية ذاتها قد بدأت من الولايات المتحدة بعد إفلاس بنك ليمان براذرز وهو ما دفع كثير من المتداولين وحتى المحللين إلى توقع إنخفاض قيمة العملة الخضراء.
ولسوء الحظ لم يتمكن أحد من إستخلاص هذه النتيجة سوى عدد محدود من المتداولين الذين لديهم اطلاع على آليات العمل فى النظام المصرفى والتى ساعدتهم على تحقيق بعض الأرباح أو على الأقل حماية أنفسهم من الخسائر التى تكبدها آخرون.
فبكل تأكيد لا يتوافر لجميع المتداولين الأفراد أو حتى معظمهم ميزة الإطلاع على مثل هذه المعلومات الهامة.
يحدث فى بعض الحالات أن يحقق المتداول ربح بنسبة 100 % فى دقائق معدودة بفضل إستخدام رافعة مالية كبيرة مثل 1 : 100.
ويؤدى ذلك إلى زرع شعور بالثقة المفرطة داخل المتداول والذى ما أن يحلم بتحقيق عائدات تصل إلى 400 % أو 500 % فى أسبوع أو حتى يوم واحد بإستخدام الرافعة المالية.
يؤدى هذا فى نهاية المطاف إلى تعريض رصيد الحساب لمخاطر هائلة تنتهى فى معظم الأحوال بخسارة تامة لأمواله نتيجة هذا الجشع.
حيث أن يعمل سوق الفوركس على مدار أربعة وعشرين ساعة فى اليوم وخمس أيام فى الأسبوع الأمر الذى يجعل من فرص التداول متاحة فى أى وقت.
هذا التدفق الذى لا ينقطع للمؤشرات الإقتصادية والأخبار الجيوسياسية من جميع أنحاء العالم يؤدى بطبيعة الحال إلى خلق إتجاهات على الأقل لعدد من أزواج العملات فى أى وقت.
تؤدى هذه العوامل مجتمعة إلى وقوع المتداول فى فخ الإفراط فى التداول من خلال تكرار عمليات الشراء والبيع والإحتفاظ بالعديد من الصفقات المفتوحة فى معظم الأوقات.
وبطبيعة الأمر فإن زيادة وتيرة التداول بطريقة تفتقد إلى المعقولية تؤدى إلى زيادة عدد الصفقات الفاشلة.